كتب جيلبير المجبر في الجمعة العظيمة، ان محبة الله تصل الى اقصى مداها، واليوم يوم القيامة حيث محبة الاب للابن تندرج لخلاص البشر، حيث لا يوجد كلام لنا بعد الان، لان تقوانا ستفيض من افكار يسوع المسيح ، فبعد الجلجلة تتجلى الحياة والنعمة والسلام ، فالامر لا يتعلق بملكوت الشر الذي نعرفه، بل بانتصار المحبة عند اقدام الصليب، يتعلق عالمنا بكل عثراته والامه ونداءاته وتمرداته، وكل من يصرخ من ارض البؤس والحرب، والاسر والقوارب المكتظة بالمهاجرين، فهناك الكثير من الدموع والبؤس في الكأس التي تجرعها يسوع المخلص من اجلنا، فتجلت حب ومحبة.
ينبغي ان يكون لنا الجرأة لنقول ان فرح القيامة هو حقيقة.
عندما وضعوا اكليل الشوك على رأس المخلص وخزه في صدريه وجرحه جراح دامية فسال الالم الشديد من عينيه دموعا غزيرة جرت على خديه واختلطت بدمه الطاهر، حيث صنع منها دواء لشفاء البشر.
يا ايها الخطأة امزجوا هذا الدم الجاري من رأس مخلصكم بدموع طاهرة خالية من التملق والخداع فانحنوا اجلالا لهذا الرأس المكلل بالشوك، فلا يجوز ان تكون الوردة الجميلة بين الشوك ، وثمرة لذيذة بين الاشواك، هذا هو المخلص الحلو، انه شجرة مثمرة وانتم شجر الوعر، الا ترون الاشواك تجرح قلب المخلص بسبب اعمالكم الدنيئة، ايها الخطأة يكفي ما جلبتم من الاهانة، يكفي ان كل خطيئة كانت شوكة في جبينه المبارك بل الى قلبه الطاهر، لقد وضعتم المسامير بيديه الطاهرتين بدون شفقة، فكم من الشرور صنعت ايديكم، الم تروا خطاياكم كم تسببت للفادي من الالام؟ وان الناس الطيبين ينظرون بامعان الى الدماء وهي تسيل، وتتأمل وتبكي على خطاياكم التي كانت السبب.
يا اهالي قريتي الطيبين في عنايا، تعالوا، تعالوا نخلط دم يسوع الطاهر المسفوك على الارض بدموعنا التي تنغي الشهوة لنتحرر من عبودية السفاح، تعالوا نذوب حبا بالذي قدم لنا هذا الحب، وانت ايها الراهب، لقد انطفأت عيناك واطبق على عقلك ظلمة الباطل، وانت لا تعرف الصدق في القول، ويداك لا تعرف الرحمة فقد شلت لانها لا تعطي بل تأخذ ....
في هذه القيامة المجيدة تعالي وارمي نفسك في حضن الرب كي يدخل يسوع الى قلبك الفرح والمحبة والغفران.